وورلد تريبيون: ضرب إسرائيل لمصنع اليرموك يبعث برسالة تحذير إلى إيران[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم الاثنين، أن الضربة الجوية التى شنتها إسرائيل على مصنع اليرموك، لإنتاج الأسلحة فى العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضى، كانت تهدف إلى تدمير المنشأة التى تقوم بتقديم صواريخ وقذائف لحماس، لاستخدامها ضد إسرائيل، إلا أن الهدف الرئيسى منها إرسال رسالة مباشرة إلى القيادة السياسية فى إيران، أن إسرائيل يمكن أن تضرب بنجاح المفاعلات النووية، لإنتاج الأسلحة داخل إيران.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير، أوردته على موقعها "الإلكترونى" إنه من غير الواضح ماذا تتوقع الحكومة الإسرائيلية، من رد من الجانب الإيرانى على هذا الهجوم، كما أن كل المؤشرات الآن تشير إلى أن الحكومة الإيرانية، ستسعى إلى اكتساب القدرة على إنتاج الأسلحة النووية".
وأضافت أنه على الرغم من ضرب مصنع اليرموك فى الخرطوم، فإن ذلك لا يعنى أن المواقع النووية الإيرانية العميقة والمحصنة جيدة، ستتعرض بسهولة لغارة جوية من قبل إسرائيل، وذلك على الرغم من أن البنية التحتية، قد تتعرض لأضرار تؤثر على القدرة الإيرانية فى إنتاج اليورانيوم، حال شن إسرائيل لغارة جوية عليها، كما أن إسرائيل ستحاول الإضرار بنظم القيادة والتحكم الإستراتيجية الإيرانية، وبعض قدرات الإطلاق المتحركة لصواريخ شهاب "3سى.دى" بعيدة المدى، المصممة لحمل رؤوس حربية نووية.
ولفتت إلى أن إسرائيل اكتشفت أنه تم إرسال مجموعة كبيرة من الفنيين الإيرانيين إلى مصنع اليرموك، حيث أقرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 1998، أن هناك مخزونا من الأسلحة الكيميائية داخل المصنع السودانى، كما أن إيران صنعت صواريخ بالستية متقدمة من طراز "شهاب" تحت إشراف الحرس الثورى الإيرانى داخل مصنع اليرموك.
وأشارت إلى أن إسرائيل تدرك أن إيران تملك بالفعل عددا من الرؤوس الحربية النووية منذ عام 1992، وأن عدد تلك الرؤوس قد يصل الآن من 10 إلى 15 رأسا، وأن لديها نظام قيادة وطنية، يستطيع إدارة الصراع الصاروخى الباليستى حال قيام حرب بين الدولتين.
ومن ناحية أخرى، رأت الصحيفة أن إسرائيل تحاول وضع قدم لها فى البحر الأحمر، الذى يعد واحدا من الممرات المائية الهامة للتجارة والإستراتيجية الإسرائيلية، حيث أصبحت الأوضاع غير مستقرة، وترى كل من طهران، وتل أبيب البحر الأحمر، بمثابة ساحة للمعركة الحاسمة بينهما، وهذا ما يجعل الضربة الإسرائيلية ضد السودان لها أهمية كبيرة، ولم ينظر لها على أنها مجرد "تحذير" إلى إيران على برنامجها للأسلحة النووية.
واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول إن قدرة إسرائيل على الحفاظ على الردع النووى ضد إيران، يعتمد على عبور الغواصات، من خلال البحر الأحمر.