الجيش المصري ينزل للشوارع في السويس ومحيط القصر وسقوط 10 قتلى واكثر من 500 جريح في اشتباكات دامية مع الشرطة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاهرة \ وكالات \ نشر الجيش المصري قوات في مدينة السويس في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت بعد مقتل عشرة اشخاص بالرصاص خلال احتجاجات وقعت في شتى انحاء مصر يوم الجمعة مما يؤكد عمق الانقسامات في الذكرى الثانية للانتفاضة التي اسقطت حسني مبارك. وقال مسعفون ان ثمانية من القتلى من بينهم شرطي سقطوا في السويس في حين قتل اخر بالرصاص في مدينة الاسماعيلية
وبدأ نشر القوات ووضع الحواجز الامنية امام مجمع محاكم السويس وديوان عام المحافظة ومديرية الامن فيما انسحبت نهائيا قوات الشرطة وتمرك الامر كاملا لقوات الجيش .
وكانت قوات الجيش الثالث الميدانى، قامت بتوزيع بيان مصور وهو الاول للقوات، جاء دون فيه ” جاء نزول عناصر من قوات الجش الثالث الميدانى الى محافظة السويس اجل من اجل الحفاظ على امن المواطن والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وتاكين المنشآت العاة والخاصة ” .
وتابع البيان أن التعلميات الصادرة للقوات واضحة وصريحة بالالتزام بالدور التاريخ والحضاري للجيش تجاه الوطن وضبط النفس مع االتاكيد على عدم تصويب رصاصة الى قلب مواطن والالتزم بما اعلنته القيادة العامة للقوات المسلحة ان الجيش ملك للشعب ويقف على مسافة واحدة من الجميع .
وارتفعت أعداد القتلى جراء أحداث العنف التى شهدتها عدة محافظات مصرية فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011 أمس الجمعة إلى 10 قتلى إضافة إلى ما يقرب من 500 مصاب، بحسب مصادر طبية وبيان لوزارة الصحة المصرية.
وقالت مصادر طبية فى مستشفى السويس العام بمدينة السويس، إن حصيلة الاشتباكات التى جرت فى محيط ديوان عام محافظة السويس ارتفعت إلى 9 قتلى عقب وفاة حالتين داخل غرف العمليات، موضحة أن الحالات التسعة أصيبت بطلقات نارية حية.
وأضافت المصادر أن 118 آخرين أصيبوا جراء الاشتباكات تم توزيعهم على مستشفيات السويس منها: المستشفى العام ومستشفى التأمين الصحى.
ولفتت إلى أنه من بين المصابين 33 فى "حالة خطرة"، ويتم إجراء عمليات جراحية لهم فى محاولة لإنقاذهم.
وفى وقت سابق تحدثت وزارة الصحة فى بيان لها عن حالة قتل أخرى شهدتها مدينة الإسماعيلية، خلال الاشتباكات التى وقعت فى المحافظة.
ولفتت إلى سقوط أكثر من 456 حالة إصابة فى أحداث العنف التى شهدتها 12 محافظة السبت.
ووضعت التظاهرات والاشتباكات التي جرت في عدة محافظات مصرية أمس، في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت نظام الرئيس السابق حسني مبارك، حكم الرئيس محمد مرسي أمام اختبار قاسٍ، حيث نجح المتظاهرون المطالبون بإسقاط نظام "الإخوان المسلمين"، الذي يحكم البلاد منذ يوليو الماضي، في فرض سيطرتهم الكاملة على الشارع وسط غياب القوى الإسلامية.
وفي حين قُدِّرت أعداد المتظاهرين في الميادين بأكثر من مليونين، أعلنت حركة "التيار الشعبي" التي يقودها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي سقوط قتيلين في محافظة الإسكندرية، بينما قالت وزارة الصحة إن نحو 100 جريح أصيبوا خلال الاشتباكات بينهم 45 على الأقل في الإسكندرية. ورجح مراقبون تصاعد أعداد المصابين في القاهرة ومدن الوجه البحري.
وظهرت سيارات الإسعاف قرب ميدان التحرير وسط القاهرة، بعدما أمطرت قوات الأمن المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز. واقتحم عدد من المتظاهرين الملثمين مقر موقع "إخوان أون لاين" وسط العاصمة، حيث دارت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه.
وعززت قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن تواجدها في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، حيث قام الجيش بدفع عدد من المدرعات والدبابات عند مداخل القاهرة. وقال مراسل "الجريدة" أمام القصر، إن اشتباكات أسقطت مصابين جراء استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل أجهزة الشرطة. كما تقدمت مدرعات الجيش إلى منطقة شبرا الخيمة القريبة من قلب العاصمة، فضلاً عن انتشار عدد من القطع الحربية عند مداخل بعض المحافظات، وهو ما رأى فيه مراقبون إشارة إلى موقف محايد من المؤسسة العسكرية انتظاراً لما تسفر عنه الأحداث.
وفي مدينة الإسكندرية، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام محكمة الجنايات، بعد محاولات لاقتحامها، حيث رشق المتظاهرون قوات الأمن المعنية بحراسة المحكمة بالحجارة، ما دفعها إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وبينما التزمت مؤسسة الرئاسة الصمت حيال التحرك الجماهيري الواسع نقل التلفزيون المصري نبأ احتراق مقري حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة "الإخوان المسلمين"، في مدينتي الإسماعيلية ودمنهور.
واقتحم المتظاهرون محطات القطارات في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، فيما قالت وكالة "رويترز" إن متظاهرين اقتحموا مقر مبنى محافظة الإسماعيلية.