أفيال كوت ديفوار تتطلع إلى قص أجنحة صقور توجو بكأس أفريقيا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تدخل النسخة التاسعة والعشرين من بطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا من 19 يناير الحالي إلى العاشر من فبراير المقبل مرحلة المتعة والتشويق عبر مباريات مجموعة الموت التي تضم منتخبات كوت ديفوار وتوجو وتونس والجزائر.
وتفتتح مباريات المجموعة الرابعة غدا الثلاثاء عبر مواجهة من العيار الثقيل بين منتخبى كوت ديفوار وتوجو على ملعب رويال بافوكينج.
وتكتسب المباراة أهمية قصوى خاصة بالنسبة لمنتخب كوت ديفوار الذي يعد أحد اكبر المرشحين لنيل اللقب القاري، خاصة وأنه مقبل على مواجهتين غاية في الصعوبة أمام نسور قرطاج ومحاربي الصحراء في الجولتين المقبلتين.
ويعول عشاق كرة القدم في جميع أنحاء القارة السمراء كثيرا على هذه المجموعة ، انتظارا لمشاهدة موجات من الاثارة والمتعة التي افتقدوها خلال المباريات الأولى في البطولة، التي شهدت فوزا واحدا خلال المباريات الأربعة الأولى من بعد تعادل منتخب جنوب افريقيا مع نظيره كاب فيردي (الرأس الاخضر) سلبيا في المباراة الافتتاحية ثم تعادل أنجولا مع المغرب سلبيا أيضا ضمن مباريات المجموعة الأولى أمس الأول السبت ، قبل أن يتعادل منتخب غانا مع نظيره جمهورية الكونغو 2/2 أمس الأحد في المجموعة الثانية بينما جاء الفوز الأول لصالح منتخب مالي على حساب النيجر بهدف نظيف سجله سيدو كيتا.
ورغم القدرات المذهلة التي يمتلكها أفيال كوت ديفوار إلا ان الفريق لم يحرز لقب كأس الأمم الأفريقية سوى مرة واحدة فقط.. وهو ما قد يدفع الفريق لبذل قصارى جهده في سبيل الصعود إلى منصة التتويج، خاصة وأنه يدرك تماما أن الفرصة السانحة أمامه في النسخة الحالية ربما لا تتكرر مرة أخرى، وذلك فيما يتعلق بغياب المنتخبين المصري والكاميروني عن البطولة.
وتوج الأفيال بلقب البطولة الأفريقية عام 1992 بالسنغال بينما فازوا بالمركز الثاني في بطولتي 2006 بمصر بعد الهزيمة أمام أصحاب الأرض بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية للبطولة و2012 بغينيا الاستوائية والجابون بعد الهزيمة بضربات الترجيح أيضا أمام نظيره الزامبي.
أما أفضل المراكز التي احتلها الفريق في البطولات الأخرى فكانت المركز الثالث في بطولات 1965 و1968 و1986 و1994 والمركز الرابع في بطولتي 1970 و2008 بينما خرج من دور الثمانية عامي 1998 و2010 .
وخرج المنتخب الإيفواري من الدور الأول ثماني مرات أعوام 1974 و1980 و1984 و1988 و1990 و1996 و2000 و2002 ولم يتأهل لباقي البطولات علما بأنه استبعد من التصفيات المؤهلة لبطولة عام 1978 .
ويضاعف من رغبة هذا الجيل في إحراز اللقب أن بعض عناصره وفي مقدمتهم المهاجم الشهير والخطير ديدييه دروجبا قائد الفريق قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة في الكأس الأفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال.
وما يميز المنتخب الإيفواري، أن كل نجومه من اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل سالومون كالو وكولو توريه ويايا توريه وديدييه زوكورا باسثناء حارس المرمى الثالث في الفريق والذي ينشط في الدوري المحلي واللاعب الكبير دروجبا الذي انتقل للعب في الدوري الصيني بعد سنوات من التألق مع مارسيليا الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.
وبالتالي ، يخوض الفريق البطولة بعقلية المحترفين ويستطيع لاعبوه مساعدة مديرهم الفني الفرنسي صبري لموشي /41 عاما/ الذي تولى قيادة الفريق خلفا للمدرب الوطني فرانسوا زاهوي.
وعلى الجانب الآخر فإن منتخب توجو رغم بلوغه نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ، فإنه ما زال بلا أي رصيد من الإنجازات في بطولة كأس الأمم الأفريقية على مدار تاريخها الطويل.
لم تستطع صقور توجو عبور الدور الأول في البطولة الأفريقية على مدار مشاركاتها الست السابقة في وتحلم بكسر هذه القاعدة في البطولة الحالية.
ويضم المنتخب التوجولي أكثر من لاعب بارز في صفوفه مثل إيمانويل أديبايور الذي تألق كثيرا ضمن صفوف أرسنال الإنجليزي ثم رحل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الأسباني قبل أن يستقر به الحال الآن في توتنهام الإنجليزي.
ويمتلك الفريق هذه المرة فرصة حقيقية لتحقيق الحلم الذي انتظره طويلا وعبور الدور الأول في النهائيات حيث نجح المدرب الفرنسي ديدييه سيس في خلق توليفة جيدة من المواهب الشابة المطعمة بعناصر الخبرة مثل أديبايور الذي عاد لقيادة الفريق ببراعة إلى النهائيات بعدما تراجع عن قرار اعتزاله اللعب الدولي والذي اتخذه في عام 2010 بعد الاعتداء الذي تعرض له الفريق.
وفي غيابه ظهر عدد من اللاعبين المتميزين قبل أن يعود أديبايور ليقود الجيلين إلى نهائيات كأس أفريقيا 2013 .