مسبار صيني يقترب من كوكب ‘توتاتيس‘ ويلتقط صورا له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اجرى المسبار الفضائي الصيني "تشانع اه 2" مناورة ناجحة اقترب فيها من الكويكب "توتاتيس" على مسافة نحو 7 ملايين كم من الأرض.
واعلنت مصلحة الدولة للعلوم والتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطني اليوم السبت، ان "تشانغ اه 2" بدا رحلته في الفضاء العميق يوم 13 ديسمبر حوالي الساعة 16:30:09 بتوقيت بكين 08:30:09 بتوقيت غرينتش.
وكان هذا الطيران هو الأول لمركبة فضائية غير مأهولة تطلق من الأرض، وتراقب عن قرب الكويكب الصخري "توتاتيس"، لتصبح الصين رابع دولة بعد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان تستطيع مراقبة وفحص كويكب بواسطة مركبة فضائية.
واقترب المسبار "تشانغ اه 2" على مسافة 3.2 كم من "توتاتيس" والتقط صورا له بسرعة نسبية تبلغ 10.37 كم في الثانية، على ما ذكرت مصلحة الدولة للعلوم والتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطني في بيان.
وقالت مصادر بالمصلحة ان المسبار "تشانغ اه 2" يواصل رحلته الى الفضاء العميق، وسيصل الى مسافة اكثر من 10 مليون كم من الأرض في يناير المقبل.
واطلق "تشانغ اه 2" في أول اكتوبر 2010 من مركز تشيتشانغ لاطلاق الاقمار الصناعية، ودار في وقت لاحق حول القمر بشكل اكثر اتساعا من سلفه "تشانغ اه 1"، وغادر "تشانغ اه 2" مداره القمري في مهمة موسعة الى النقطة "ل 2" بين الشمس والأرض يوم 9 يونيو 2011 بعد انجاز مهامه، والتي جمع خلالها بيانات كاملة عن الخريطة القمرية.
وفارق المسبار النقطة "ل 2" هذا العام بادئا رحلته الى "توتاتيس"، وحقق المسبار أرقام قياسية عديدة: أول مسبار يلتقط خريطة تغطية كاملة للقمر من على مسافة 7 امتار، وأول شيء يصل الى نقطة "ل 2" مباشرة من المدار القمري، واول مسبار يراقب كويكب "توتاتيس" من مسافة قريبة.
ونشرت الصين في وقت مبكر من هذا العام خريطة كاملة للقمر، اضافة الى عدد من الصور عالية الدقة للجسم السماوي ملتقطة بواسطة "تشانغ اه 2"، وتفوق درجة دقة الصور الملتقطة من قبل "تشانغ اه 2"مستوى دقة الصور الملتقطة من قبل "تشانغ اه1" بـ17 مرة.
وقال وو ويي رين، كبير مصممي برنامج المسبار القمري للصين، ان نجاح المهام الموسعة تشير الى ان الصين الآن تمتلك مركبة فضائية قادرة على الطيران بين الكواكب.
وأكد وو اهمية التعاون الدولي في المسبار القمري، معتبرا اياها مسؤولية مشتركة لعلماء العالم ان يعملوا معا في الاكتشافات القمرية والفضائية العميقة من أجل مصلحة البشرية.