خلاصة الموقف من الدستور:
- نثمن جهد المشايخ الذين بذلوا وسعهم في اللجنة التأسيسية لتحصيل أقصى ما يستطيعون في تحكيم الشريعة.
- المادة ٢١٩ والمعروفة بالمفسرة للمبادئ أضافت كثيرا بلا شك، وإن لم تصل بنا إلى ما كنا ننشده من النص الواضح الصريح. لكن هذا المتاح.
- هناك عبارات في الدستور تخالف الشريعة بعضها يمكن تأويله وبعضها لا يؤول، ولم يستطع المشايخ تغييرها لضغوط ومشاكل كثيرة، فنحن نبرأ إلى الله من ك...
ل ما يخالف شرعه، وما كان من هذا الصنف فهو موضوع تحت أقدامنا.
- لو كنا في سعة من أمرنا لوجب علينا رفض هذا الدستور، والعمل على دستور يحقق طموح المسلمين خال من أي شائبة.
- أما ونحن في ضيق واضطرابات وفتن، والوقت ليس في صالحنا مطلقا؛ وأعداء الدين والبلد، يحشدون لمنع الاستفتاء أصلا، ولو اضطروا للاستفتاء فسيستميتون في التصويت بلا، لإفشال المشروع الإسلامي.
- وبناء على كل ما سبق ؛ فنحن سنصوت بنعم، ارتكابا لأخف الضررين.
- علما بأن الدستور ليس هو نهاية المطاف؛ فلو كتبنا دستورا إسلاميا لا شائبة فيه، وجاءت أغلبية البرلمان من غير الإسلامين، فلا قيمة لهذا الدستور، والعكس بالعكس. والله غالب على أمره. وهو أعلى وأعلم.