ردود الفعل الاسرائيلية والصحافة العالمية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اتفقت الاحزاب الاسرائيلية على الموقف الرافض لقرار الامم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الامم المتحدة، في الوقت الذي اختلفت فيه على الاسباب التي دفعت الجانب الفلسطيني للوصول الى هذا الخيار، مع تسجيل حالة فشل للسياسية الاسرائيلية على الساحة الدولية، وبنفس الوقت رأت الصحافة العالمية ان الامم المتحدة وجهت ضربة قوية للولايات المتحدة الامريكية.
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو هاجم قرار الامم المتحدة وكذلك الرئيس الفلسطيني والخطاب الذي قدمه قبل عملية التصويت، واصفا قرار الامم المتحدة بالخاطئ والذي استمع الى "الكذب" الذي قدمه عباس، معتبرا ان هذا القرار لن يحدث تغييرا على ارض الواقع، وان الدولة الفلسطينية لن تقوم حتى الاتفاق على الترتيبات الامنية التي تضمن "أمن وسلامة اسرائيل".
زعيمة حزب العمل شلي يحمفوتش عارضت بدورها قرار الامم المتحدة معتبره انه جاء في اعقاب الجمود الذي تشهده العملية السلمية في المنطقة، ويدلل على ضرورة ان تسيطر اسرائيل على العملية السلمية بدلا من ان تدفع خسائر فادحة، في اشارة واضحة لتحميل نتنياهو وليبرمان هذه النتيجة.
زعيمة حزب "الحركة" الجديد تسيفي ليفني علقت على هذا القرار بالقول "انه كان يمكن للحكومة الاسرائيلية ان توقف التحرك الذي قام به الفلسطينيون في الامم المتحدة لو تفاوضت معهم، وهذه اشارة واضحة على تحميل المسؤولية للحكومة الاسرائيلية وفشلها السياسي".
وزراء حزب الليكود أجمعوا على ادانة هذا القرار والتحرك الفلسطيني مهددين باتخاذ خطوات في وقت لاحق ضد السلطة الفلسطينية، دون ان يصدر أي تصريح عن نوايا اسرائيلية بتقويض السلطة مع التأكيد على الخرق لاتفاقية اوسلو من قبل الجانب الفلسطيني، وهذا ما سيدفع الجانب الاسرائيلي لاتخاذ قرارات مثل ضم مستوطنة "معالي ادوميم" وربطها بمدينة القدس كما قال الوزير الليكودي سلفان شالوم.
الخارجية الاسرائيلية اكدت انها لن تتخذ في هذه المرحلة قرارات عقابية شديدة ضد السلطة مثل عدم تحويل اموال الضرائب للسلطة ولكن سوف تقوم باستقطاع الديون المترتبية على السطة والتي لم تكن تقوم بها من قبل كما قال المتحدث باسم الخارجية يغال بالمور، وان اسرائيل لن تقوم بالغاء اتفاقية اوسلو ، كذلك توقع رئيس الكنيست من حزب "الليكود" رفلين ان تشهد المنطقة تدهورا امنيا وتصاعد للعنف بعد قرار الامم المتحدة.
بدورها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية وفي عنوانها الرئيسي "الجمعية العامة للامم المتحدة وجهت ضربة قوية للولايات المتحدة ورفعت وضع فلسطين" ، معتبرة ان التأييد الجارف من قبل العالم ومعارضة 7 دول فقط مع اسرائيل والولايات المتحدة ضربة قوية موجهة للسياسة الامريكية، كذلك تناولت صحيفة "التايمز" اللندنية الموضوع تحت عنوان "الاعتراف الجارف لن يقرب الفلسطينيين والاسرائيليين الى اهدافهم على الاقل الان، وقد يكون حل الدولتين أو دولة موحدة كبيرة"