عياش: الاحتلال يتلذذ في معاناة الصيادين في بحر غزة

عياش: الاحتلال يتلذذ في معاناة الصيادين في بحر غزة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، نزار عياش بأن الاحتلال لا زال يتفنن في تعذيب الصيادين في عرض بحر غزة، من خلال الاعتقال و اطلاق النار عليهم و مصادرة معداتهم.
و قال عياش في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم الاثنين بأن الصياد الفلسطيني الذي يذهب لتحصيل لقمة عيشه في مساحة ضيقة من البحر يتعرض لشتى أنواع الانتهاكات العنجهية الصهيونية، مشيراً الى أن اجراءات الاحتلال هذه حولت الصيادين في غزة الى متسولين بسبب سلب معداتهم و اعتقالهم و ارجاعهم في ذات اليوم.
و أضاف أن اشكال التنكيل التي يمارسها الاحتلال بحق الصيادين متعددة و ابرزها سرقة بحر و مياه الشعب الفلسطيني، مبيناً أن اتفاقية أوسلو اعطت الفلسطينيين 20 ميل بحري لكن قوات الاحتلال قلصت هذه المساحة و لم تلتزم بها على الرغم من انها جاءت في اتفاقية.
و لفت عياش الى أن الاحتلال لا يلتزم بمعاهدات دولية و لا اتفاقيات و لا زال يلاحق المزارعين و يغلق المعابر و يحرم نحو 3700 صياد من تحصيل رزقه، و يواصل ضغطه الاقتصادي على الصيادين كما كل الشعب الفلسطيني في كل مجالات حياته.
و كان عشرات من الصيادين الفلسطينيين أمس الأحد أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة احتجاجا على ممارسات قوات البحرية الإسرائيلية بحقهم أثناء تواجدهم في عرض البحر.
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة التي دعت إليها نقابة الصيادين في غزة، الأعلام الفلسطينية ولافتات باللغتين العربية والانجليزية تطالب بتوفير الحماية لهم، ووقف "الجرائم" الإسرائيلية بحقهم، والسماح لهم بالإبحار لمسافة تفي باحتياجات الصيد.
نقابة الصيادين سلمت المسئولين في مقر الأمم المتحدة في غزة رسالة من أجل توصيلها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون جاء فيها "كفى لقتل للصيادين، كفى لملاحقتهم واعتقالهم، نريد أن نمارس حياتنا وعملنا بكل أمن وأمان، لأن الصيادين هم الفئة الأكثر فقرا في المجتمع الفلسطيني بغزة والصيد هو مصدر رزقهم الوحيد".
ويشار الى أن صيادا فلسطينيا كان أصيب برصاص قوات البحرية الإسرائيلية قبالة شواطئ شمال قطاع غزة ظهر الجمعة الماضي توفي في وقت لاحق متأثرا بجروحه.
وتجوب زوارق حربية إسرائيلية شواطئ بحر غزة وتحظر على الصيادين التقدم في عرض البحر سوى لمسافة لا تتجاوز ثلاثة أميال فقط (5.6 كيلو متر).
وقبيل الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ منتصف يونيو عام 2007 كانت المسافة المسموح بها بالصيد وفقا لاتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، تبلغ 20 ميلا بحريا (37 كيلو مترا).